يادلين: قدرة إسرائيل الردعية تتلاشى كلما ارتفع عدد الصواريخ المنطلقة من غزة

زمن برس، فلسطين: قال الجنرال في  جيش الاحتلال عاموس يدلين، أنّه نظرًا إلى أنّ "سلوك حماس في غزة يشبه سلوك الدولة فإنّه يتعين على إسرائيل أن تستغل ذلك لمطالبة الحركة بتحمل مسئولياتها".

 ويدعو يادلين إلى أسلوب معاكس لتحقيق ذلك من خلال أن "تشمل الإستراتيجية الإسرائيليّة تقديم ما أسماها بالجزرة إلى العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية من أجل تعزيز مكانتهم، وتوجيه ضربات قاسية جدًا ضدّ مَنْ نعتها بالعناصر الإرهابية المتطرفة الفلسطينية بهدف إضعافها".

واقترح يادلين أن "تعلن إسرائيل أن إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب هو "خط  أحمر"، مع تجنب العودة عن قرار الانفصال عن غزة، الذي شكّل عملية إستراتيجية مهمة خدمت أمن دولة إسرائيل، بحسب رأيه، إضافة إلى ضرورة إجراء بحث في إسرائيل حول مدى تأثير عمليات عسكرية ونتائجها على انتخابات مستقبلية في السلطة الفلسطينية واحتمالات المصالحة الفلسطينية".

واقترح يادلين "اعتماد ثلاث استراتيجيات مركزية لمنع تعاظم قوة المنظمات، وفي  مقدمتها حماس، منع دخول أسلحة إلى القطاع بواسطة اجتياح بريّ، ومهاجمة طرق نقل الأسلحة بدءً من إيران وحتى غزة، وإيداع  هذه المهمة بيد جهة خارجية مثل الأمم المتحدة، على حدّ قوله. بموازاة ذلك، ددعا رئيس مركز أبحاث الأمن القوميّ إسرائيل إلى البحث في حجم استخدام القبة الحديدية على ضوء تكلفتها الكبيرة "50 ألف دولار كلفة إطلاق كل صاروخ" مقابل صواريخ تكلفتها ضئيلة نسبيًا، مضيفًا أنّ إسرائيل تنجح منذ انتهاء حرب العام 1973 في احتواء المواجهات العسكرية التي بادرت إليها في جبهة واحدة، وهذا إنجاز استراتيجيّ بالغ الأهمية، لكن لا يجوز بأيّ حالٍ من الأحوال النظر إليه على أنّه أمر مفروغ منه".

وأوضح الجنرال يادلين أنّ "مصالح إستراتيجية واتصالات صحيحة مع دول مجاورة، وعمليات محدودة النطاق، وردع قوي تجاه منظمات "إرهابية" مثل حزب الله، منحت الجيش الإسرائيلي حرية العمل في جبهة واحدة"، على حدّ قوله.

ويُستشف من بحث الجنرال يادلين أنّه اتضح لإسرائيل أن قدرتها على الردع كانت تتلاشى مع ظهور أسلحة أكثر تطورًا في قطاع غزة، ومع ارتفاع عدد الصواريخ المنطلقة منها، على حدّ تعبيره.

حرره: 
م . ع