بالصور: هكذا اغتالوا القواسمي وأبوعيشة..تفاصيل تنشر للمرة الأولى

القواسمي وأبو عيشة

محمد مرار

( خاص) زمن برس، فلسطين: في يوم الاثنين الثاني والعشرين من سبتمبر، وصلت معلومات  مؤكدة إلى جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك"، حول مكان اختباء الشهيدان مروان القواسمي وعامر أبو عيشة، واتفق "الشاباك" مع ما تسمى بـ "وحدة النخبة لمحاربة الإرهاب" التابعة لـ"حرس الحدود" على تنفيذ عملية الاغتيال في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

وفي يوم الثلاء غادر العشرات من "وحدة النخبة لمكافحة الارهاب –يمام-" قاعدتهم صوب الخليل في قلب شارع مركزي في مدنية الخليل.

ويقول قائد "يمام": " وصلنا في الساعة الثانية قبيل الفجر وحددنا المكان الذي يتحصن فيه القواسمي وأبو عيشة بوضوح طبقاً للمعلومات التي قدمها "الشاباك"،  ورغم الظلام الذي لف الشارع، كان هناك إنارةٌ كافية سمحت للمقاتلين باختيار النقاط المشرفة على المخبىء قبل اقتحامه، وصلنا الى المكان مشياً حتى لا يتم اكتشفنا".

ويضيف قائد "يمام":" وحدات عسكرية من الجيش كانت منتشرة حول المنطقة وشكلوا دائرة حراسة، بهدف عزل المنزل الذي اختبأ فيه القواسمي وأبو عيشة، وبذلك ـنشأنا منطقة عازلة حول المنزل نسيطر عليها بالكامل".

وقال ضابط آخر "المكان الذي اختبأ فيه المخربون كان منشأة صناعية مكونة من ثلاثة طوابق، وهي عبارة عن منجرة، وكان بجوارها مخبر وفي الجزء الآخر من المبنى مكاتب".

ويمضى "قائد وحدة مكافحة الإرهاب" قائلا:" في اللحظة التي انتشرنا فيها بمحيط المبنى، انتقلت العملية إلى المرحلة العلنية، وطالبنا سكان المبنى بتسليم أنفسهم فاعتقلناهم وتم تحويلهم للتحقيق، لفحص علاقتهم بالمخربين، وكانت الساعة الثالثة فجراً ولم يكن لنا أي اتصال بالمخربيين، وكان واضحاً لدينا أن المخربين موجودين داخل المبنى، وكنا نعتقد أنهم لن يغادروا المبنى، وبدأنا بممارسة ضغط عليهم بهدف دفعهم الى ارتكاب خطأ لكي نحدد مكان تواجدهم في المبنى بالضبط، وفي البداية خاطبناهم بأسمائهم، فلم يصدر منهم أي ردة فعل، ثم أطلقنا النار في الهواء، ولم تأتي من جانبهم أي ردة فعل على هذه الاسفتزازات، ثم استخدمنا وسائل قتالية أخرى نملكها".

  وأضاف الضابط  "استخدمنا وسيلة تصدر أصوات تشبه جرافات كبيرة، وأشعارنهم أننا بدأنا بتدمير البناية، بعد هذا الضغط أدرك المخربون أنهم محاصرون وأنهم لا يملكون طريقاً للهرب، ومن ذلك تأكدنا أنهما مختبآن في الطابق السفلي".

وتابع الضابط قائلاً:"  كان بحوزة أحد المخربين سلاح طويل والثاني سلاح قصير، وبدأ الاثثنين بإطلاق النار علينا، ونحن أطلقنا نار من سلاح رشاشات ثقيلة عليهم، وقتل أحدهم من النيران التي أطلقناها وشاهدناه بعد أن سقط أرضاً، أما الثاني فقد نجح رغم إصابته بالاختباء في قبو أسفل الطابق السلفى من البنانية، ولم نكن نعلم هل هو حي أم ميت في تلك المرحلة".

ويواصل قائدة وحدة "يمام" حديثه " أطلقنا قنابل ومواد ناسفة الى داخل القبو وداخل المنجرة نشب حريق وساد تقديرات بعد ذلك أن المخرب قُتل، ولكن من ناحيتنا طالما أننا لم نرى الجثة بأعيننا لن نعلن عن مقتله، وظل المقاتلون في الميدن في انتظار تحديد مصير المخرب، وفقط في الساعة الثامنة صباحاً شخصنا جثته".

حرره: 
م.م