الصين تتصدى لتظاهرات هونغ كونغ الرافضة لحجب إنستغرام

الصين

زمن برس، فلسطين: أكدت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الإثنين، أن الصين تعارض أي دعم خارجي لما وصفته بالتحركات غير القانونية، كتلك التي قوم بها متظاهرون وسط هونغ كونغ. 

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ إن بكين "تعارض أيضاً أي تدخل خارجي في الشؤون الصينية".

وكشفت السلطات الصينية عن قلقها من تظاهرات هونغ كونغ المطالبة بالديموقراطية، عبر حجب تطبيق إنستغرام لمشاركة الصور في البلاد، الذي تحوّل إلى منصة رئيسية لمشاركة صور التظاهرات، كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

ويظهر موقع "غرايت فاير وول أوف تشاينا"، الذي يرصد الرقابة الصينية على المواقع الإلكترونية، أن إنستغرام، الذي يملكه "فيس بوك"، لم يعد متوفراً في أي من المدن الصينية الرئيسية.

وبذلك، تضيف الرقابة الصينية إنستغرام إلى لائحة كبيرة متنامية من المواقع الأجنبية المحجوبة في الصين، كـ"تويتر" و"يوتيوب" و"فيس بوك" المحتجبة منذ سنوات، التي تشكل منبراً أساسياً للمتظاهرين في هونغ كونغ، علماً أن معظم خدمات غوغل على الإنترنت تحجبها السلطات في الصين منذ حزيران (يونيو) الماضي.

بدوره، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، اليوم الإثنين، إن "الحكومة الأمريكية تتابع عن كثب الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ، وإنها تؤيد تطلعات شعب هونغ كونغ".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تؤيد الاقتراع العام في هونغ كونغ، بما يتماشى مع القانون الأساسي، ونحن ندعم تطلعات شعب هونغ كونغ".

وتابع، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم: "نعتقد أن الشرعية الأساسية للرئيس التنفيذي في هونغ كونغ ستزيد بشكل كبير، إذا تحقق الهدف النهائي للقانون الأساسي، وهو اختيار الرئيس عن طريق الاقتراع العام". 

ولم تكتف السلطات بحجب مواقع التواصل العالمية، بل فرضت رقابة على موقع التواصل الصيني "ويبو" Weibo، الذي اتسعت شهرته نظراً إلى غياب المواقع الأخرى، وحذفت وسم هاشتاق "هونغ كونغ"، الذي كان الأكثر تداولاً على الموقع، إلى أن اختفى كلياً من اللائحة.

واستخدمت الشرطة في هونغ كونغ، أمس الاحد، قنابل غاز مسيّل للدموع لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية، بعدما شلّوا حركة السير أمام مقر الحكومة وسط هونغ كونغ، لدفعها إلى الاستقالة.

وتنظم حركة "أوكوباي سنترال" (احتلوا حي الأعمال) المطالِبة بالديمقراطية، احتجاجات في المستعمرة البريطانية السابقة في أكبر تحد سياسي للصين، منذ أن سحقت في الرابع من يونيو (حزيران) عام 1989 احتجاجات طلابية تطالب بالديموقراطية في ميدان تيانانمين ببكين، ما أسفر يومها عن خسائر بشرية جسيمة.

حرره: 
م . ع