مراقبون: الحرب الأخيرة كانت أكبر من الخطط والتصورات المتوقعة

مراقبون

زمن برس، فلسطين: أكد مختصون ومراقبون أن صمود الجبهة الداخلية الفلسطينية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة كان بفعل عاملين الأول منها نجاح المقاومة في إيقاع الخسائر الكبيرة في صفوف العدو، والثاني وعي المواطنين وصمودهم خلال العدوان، مما أدى إلى تماسك وثبات الجهة الداخلية.

جاء ذلك خلال تنظم معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية حلقة نقاشية بعنوان " تقيم الإداء الأمني والجبهة الداخلية خلال العدوان على غزة 2014" بحضور وفد من قيادة وزارة الداخلية وعدد من المتابعين والمراقبين وأصحاب الرأي.

وأشار المراقبون إلى أنه كان بالإمكان تحقيق أداء أفضل من الأداء المبذول من أجل زيارة تماسك الجهة الداخلية، وكان هناك نجاح ملموس جهاز لأمن الداخلي بينما أخفاق في أداء جهاز الشرطة ومن بين الإخفاقات عدم تواجد الشرطة في مراكز الايواء التي اشتملت على الآلاف النازحين من أجل متابعتها والأشراف عليها وعدم القدرة على حل المشاكل الداخلية في وقت العدوان.

وتابع المراقبون أن وزارة الداخلية كان لها دور في مواجهة الشائعات التي كان ينشرها الاحتلال خلال العدوان وذلك باستخدام كافة الوسائل المتاحة وكان هناك استجابة عالية من المواطنين لكافة تعليمات الوزارة خلال العدوان.

ولفت المختصون ان الحرب الأخيرة على القطاع كانت أكبر من الخطط والتصورات التي كانت متوقعة، ولا يوجد تقدير موقف صحيح لحجم ولفترة العدوان، وأن الخطط المعدة لم تكن مسقطة على ارض الواقع ولم تناقش العديد من النقاط والقضايا، إضافة إلى ذلك كان هناك تداخل بين دور وزارة الداخلية ودور الأجنة المسلحة للفصائل الفلسطينية.

ومن جانب أخر أوضح وفد وزارة الداخلية إن أكثر من 6000 مهمة نفذاتها وزارة الداخلية خلال العدوان في ظل ثبات وصمود أكثر من 18000 عنصر تابع لها ومواصلتهم للعمل خلال العدوان رغم أزمة الرواتب التي تعصف بهم وتدمير أكثر من 75 مقر تابع لوزارة الداخلية.

يذكر أن معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية نظم هذه الحلقة النقاشية بعد أن شكلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة سداً منيعاً خلال العدوان البربري الأخير في مواجهة تمدد الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى دائماً الى ضرب وحدة الشعب الفلسطيني وتخريب جبهته الداخلية، وإدراك الاحتلال بان وحدة الشعب الفلسطيني من شأنها ان تشكل خطراً على وجوده.

حرره: 
ع.ن