إيران تشكو تجسس إسرائيل على منشآتها النووية وتحتفظ بـ"حق الرد"

ايران

زمن برس، فلسطين: وجهت إيران رسالة احتجاج إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شكت فيها من قيام إسرائيل بـ"التجسس" على منشآتها النووية، وحذرت من أن مثل هذه الممارسات، التي وصفتها بـ"الاستفزازية"، ستتبعها "تداعيات جادة."

وذكرت وكالة "فارس" للأنباء الأربعاء، أن ممثل إيران الدائم في وكالة الطاقة الذرية، رضا نجفي، وجه رسالة الاحتجاج إلى المدير العام للوكالة، إثر "انتهاك طائرة التجسس من دون طيار الإسرائيلية للأجواء الإيرانية، ومحاولتها التجسس على منشأة نطنز النووية السلمية."

وجاء في جانب من الرسالة، أن "هذا الإجراء الذي جاء إثر تهديدات مسؤولي الكيان الإسرائيلي المتكررة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، ويأتي على النقيض من مبادئ الحقوق الدولية، ونص ميثاق منظمة الأمم المتحدة."

وأشارت الرسالة في جانب آخر، إلى قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، وقالت إن "هذا الإجراء العدواني، الذي كشف مرة أخرى عن الطبيعة الحقيقية للكيان الإسرائيلي، يأتي على النقيض من قرارات المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المبنية على عدم انتهاك أجواء الأنشطة والمنشآت النووية السلمية."

وذكرت أن القراران المرقمان 533 و444 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، جاء فيهما أن "أي هجوم عسكري، وتهديد ضد المنشآت النووية المتعلقة بالأهداف السلمية، تُعد انتهاكاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والحقوق الدولية، والنظام الداخلي للوكالة."

وأكدت رسالة الاحتجاج الإيرانية إلى وكالة الطاقة الذرية، أن "الجمهورية الإسلامية تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ جميع الإجراءات المشروعة واللازمة في الدفاع عن سيادة أراضيها"، وحذرت من "مثل هذه الممارسات الاستفزازية، التي ستتبعها تداعيات جادة للمعتدي." حسب ما نقلته سي أن أن بالعربية.

ودعت طهران، في ختام رسالتها، إلى "إدانة هذا العمل العدواني، الذي يعد انتهاكاً للنظام الداخلي للوكالة وقراراتها"، كما دعت إلى نشر الرسالة كـ"وثيقة رسمية" للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت طهران قد أعلنت في 24 أغسطس/ آب الماضي، عن إسقاط "طائرة تجسس إسرائيلية" من طراز "الشبح"، أثناء محاولتها الدخول إلى أجواء منشأة "نظنز" النووية، بمحافظة "أصفهان"، في وسط إيران.

حرره: 
م . ع