فاينانشال تايمز:مكاسب ضئيلة لصيادي غزة من وقف إطلاق النار

صيادو غزة

زمن برس، فلسطين: كتبت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن سوق السمك القريب من الساحل في غزة عاد للحياة بعد سريان وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي سبعة اسابيع من العمليات العسكرية الاسرائيلية التي اجبرت القوارب على البقاء على الشاطئ والناس على البقاء في منازلها.

وقالت إنه صباح الامس عاد الصيادون باكبر حصيلة لهم منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية ضد حماس في أوائل يوليو/تموز، حيث عادوا محملين بالحبار والقرديس وغيره من الاسماك.

وأضافت إنه سمح بالامس للصيادين بالابحار لمسافة ستة اميال للصيد، وهو ضعف الثلاثة اميال التي فرضتها اسرائيل قبل العمليات العسكرية، فيما يعد واحدا من المكاسب القليلة الملموسة بعد العمليات العسكرية التي قتل فيها 2200 فلسطينيا ودمر فيها اكثر من عشرة آلاف مبنى.

وأكدت أن الستة اميال قد تتضاعف لاحقا الى 12 ميلا، حسبما يقول مسؤولون فلسطينيون مطلعون على وقف اطلاق النار الذي تم بوساطة مصرية. و12 ميلا هي المسافة التي يقول الصيادون في غزة إنهم يحتاجونها لصيد السردين وغيره من الاسماك التي لا تتوفر في المياه الضحلة التي سمح لهم بالصيد فيها.

وقالت إن وقف اطلاق النار لم يقابل بفرحة عارمة من الصيادين، الذين يقولون إنهم ما زالوا يتعرضون لقيود، ويعقدون آمالهم على المحادثات بشأن غزة التي ستعقد في القاهرة في سبتمبر/ايلول المقبل.

وترى الصحيفة إن قضية حدود الصيد توضح المكاسب المحدودة التي حققها الفلسطينيون في المفاوضات بعد اعنف واطول عمليات عسكرية بين اسرائيل وحماس منذ 2009.

وترى أيضا أن شروط وقف اطلاق النار شبيهة باتفاق وقف اطلاق النار الذي انهى آخر عملية اسرائيلية في غزة عام 2012، الذي شمل أيضا اتفاقا لتوسيع منطقة الصيد الى ستة اميال حددتها اسرائيل الى ثلاثة اميال بعد زيادة التوتر مع حماس.

حرره: 
م . ع