الرئيس يمنح الطبيب النرويجي غلبرت مواطنة الشرف الفلسطينية

الرئيس محمود عباس
زمن برس، فلسطين: منع الرئيس محمود عباس الطبيب النرويجي مادس فريدرك غلبرت، مواطنة الشرف الفلسطينية تقديراً لجهوده الإنسانية في مساعدة وخدمة الشعب الفلسطيني. 
 
ووفقاً لما أوردته وكالة الانباء الرسمية فقد قال الرئيس في رسالة رتكريم إلى الطبيب غلبرت:" يطيب لي أن أتقدم إليكم بالشكر باسم الشعب الفلسطيني وباسمي شخصيا، على جهودكم الإنسانية وخدماتكم الطبية وتفانيكم في علاج المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، بخاصة في قطاع غزة".
 
وأضاف: سيظل شعبنا الفلسطيني يذكر لكم مواقفكم وعملكم في مستشفيات قطاع غزة، وهي تتعرض للعدوان والقصف والتدمير، لقد أظهرتم جلدا وصبرا ومهارة مهنية عالية، وكنتم قدوة للآخرين، وكسبتم محبة أهلنا في غزة، بل والشعب الفلسطيني كله، وأنتم تستحقون أعلى تكريم منا، لذلك قررنا منحكم مواطنة شرف فلسطينية تقديرا وتكريما لمواقفكم النبيلة".
من جانبه، قال غلبرت في كلمة له في جمعية الأطباء الفلسطينيين في أوروبا" إن رسالتي التي أوجهها للعالم كطبيب أن ما يجري في غزة من حرب شاملة وضد الشعب الفلسطيني متواصلة، وإن 25% من الشهداء والجرحى هم من الأطفال".
وعرض صورا للأطفال الفلسطينيين المصابين جراء جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وقال إنه" تم قصف المدنيين صباح هذا اليوم، في مدرسة بجباليا، في مأوى تابع للأمم المتحدة".
وأكد" أن قتل الأطفال خرق للقانون الدولي الإنساني، لأن هؤلاء الناس هم بلا مأوى وهم في مكان للأمم المتحدة وقصفوا وقتلوا، وهذا بات مشهدا متكررا للهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين. وتحدث عن معاناة الكوادر الطبية المتواصلة في قطاع غزة، وعن نقص المستلزمات الطبية الأساسية".
وقال" إن المسعفين والكوادر الطبية يعملون رغم معاناتهم الشخصية ورغم قصف منازلهم وإصابة عائلاتهم، ولا يوجد في قطاع غزة سوى عدد محدود من المستشفيات، وهي غير قادرة على استيعاب أعداد المصابين المتواصل والكبير جدا مقارنة بقدرة هذه المستشفيات".
وأضاف أن" 90% من الذين يصلون إلى المستشفيات هم من الرجال والأطفال والنساء ولم نشاهد كثيرا من المقاتلين، ورغم ذلك تقصف المستشفيات، مثل: شهداء الأقصى ومحمد الدرة وغيرها التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار أن 20% من سعة المستشفيات في غزة قد تضررت بالكامل بفعل القصف المتواصل على المستشفيات، مشيرا إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى في غزة.
وبينظ" أن السكان المدنيين العاديين المرضى الذين لم يتضرروا من الحرب لم يجدوا مرفقا صحيا يذهبون إليه في الوقت الحالي".
 
وتساءل غلبرت:" ماذا كان سيقول العالم لو أن المقاتلين الفلسطينيين قتلوا أكثر من 200 طفلا إسرائيليا وجرحوا ألفا، وقال: بالتأكيد تعرفون الجواب وهذا شكل واضح للتمييز العنصري".
وخلال حفل التكريم قدّم سفير الجامعة العربية الحبيب آدمي، هدية للطبيب النرويجي، وهي عبارة عن مجسم للقدس. 
 
حرره: 
م.م