زمن برس، فلسطين: جثث متحللة ومنازل مهدّمة وبقايا أشياء بسيطة، هذا ما تبقى لهم في حيّ الشجاعية، وما كشفته التهدئة الإنسانية التي مدتها فقط 12 ساعة ولم يتبقّ لها إلا ساعات قليلة على الانتهاء.

فمع بدء سريان التهدئة الإنسانية ووقف إطلاق النار من صباح اليوم السبت عاد أهالي حي الشجاعية للبحث عن ما تبقى لهم هناك، فلم يجدوا إلا حطامًا، بيوتهم مهدّمة وبقايا جثث متحللة كانت قوات الاحتلال قد منعت كافة الطواقم الطبية من انتشالها، أو حتى من إنقاذ من بقي حيًا منها تحت الأنقاض.

وبحسب أقوال أهالي حي الشجاعية فإن المشهد لا يمكن وصفه بالكلمات، فهذه التهدئة إنما فقط كشفت عن فاجعة أذهلت الجميع، فلا أشجار ولا بيوت ولا حتى الحجارة سلمت من قصف الاحتلال العنيف الذي شنه على حي الشجاعية منذ الأحد الماضي.

وكان متحدث عسكري أعلن أن جيش الاحتلال ألقى على حي الشجاعية، الأحد الماضي، 120 قنبلة بوزن طن لكل منها على بيوت وشوارع الحي،  حيث ارتكب جيش الاحتلال ليلة الأحد الماضي مجزرةً جديدة من سلسلة جرائم بقطاع غزة، كانت في حي الشجاعية شرق غزة، أسفرت عن استشهاد 124 مواطنًا معظمهم من الأطفال وإصابة نحو 680 آخرين.

الصور من مركز الإعلام الفلسطيني