المستوطنون المفقودون ..لماذا أعلن الاحتلال هوية "الخاطفين" وأين وصل التحقيق؟

محمد مرار

(خاص) زمن برس، فلسطين: ضاعف الأسبوع المنصرم الشعور لدى الاحتلال بـ"إضاعة الفرصة" وهذا الشعور الذي يلازم الاستخبارات الاسرائيلية منذ الإعلان عن "خطف" ثلاثة مستوطنين، وبنبي غانتس رئيس الأركان بجيش الاحتلال يطالب الاسرائيليين بالتحلي بالصبر، ولكنه يعترف أن كل لحظة تمضى تضاعف المخاوف على مصير "المخطوفين".

ومضى أسبوعان على إعلان اسرائيل اختطاف المستوطنين الثلاثة، وبدأ المحللون الاسرائيليون بالحديث عن عملية البحث في الخليل وقال يؤآف ليمور " قلب كل حجر رأسا على عقب بالخليل، ضمن المحاولات العبثة للعثور على الصبية الثلاثة".

ومع انقضاء أسبوعين على "عمليات البحث" العبثية لجأ جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" إلى الإعلان عن أسماء من وصفهم "منفذي عملية الخطف" ليخفف من وطأة الانتقادات التي توجها وسائل الإعلام العبرية للحكومة و"الشاباك" والشرطة بسبب الفشل في تحرير "المخطفوفين".

وأراد "الشاباك" أن يقول للجمهور الاسرائيلي لقد أحرزنا تقدما في التحقيق، رغم أن الشابين الذين نشرت أسماؤهم تم تداولها في الإعلام الاسرائيلي في اليوم التالي للإعلان عن عملية الخطف المحتملة.

وسألت زمن برس، أنس أبو عرقوب الخبير في الشؤون الاسرائيلية عن حقيقة التقدم الذي يدعي "الشاباك" إحرازه فقال"رغم التقدم في التحقيق الذي يتحدث عنه "الشاباك" ظلت المعضلة الرئيسية - أين يتم احتجاز المخطفوفين- دون حل، وهذا ما يضاعف الشعور بالاحباط لدى الأجهزة الاستخبارية والأمنية للاحتلال."

بالإمكان اعتبار الأسبوع الأول من العدوان على الخليل، والذي عقب الإعلان عن اختطاف المستوطنين،تكريساً من جيش الاحتلال _بحسب المحللين العسكريين_ للانتقام ومعاقبة حماس، واعتقال قادتها وإغلاق مؤسساتها ومصادرة أموالها، ولكن الأسبوع الماضي، كرس "الشاباك" والجيش جهوده في أعمال البحث، فأحيانا تمت مداهمة أماكن في أعقاب معلومات استخبارية وأحيانا بعد تقديرات".

وقبل نهاية الأسبوع وصل عدد "الأهداف" – بيوت مغارات وآبار- التي داهمها وفتشها الاحتلال إلى 2000، فيما تمت تفتيش 3000 في الأسبوع الاول في محافظة الخليل لوحدها، بحسب معطيات نشرها متحدث باسم جيش الاحتلال.

وطالب رئيس أركان جيش الاحتلال، بني غانتس، الاسرائيليين بالتحلي بالصبر، معترفاً " كل دقيقة تمضي تضاعف المخاوف على حياة المخطوفين الثلاثة"، واعتبر أنس أبو عرقوب الخبير في الشؤون الاسرائيلية تصريحات غانتس، دليلاً على الإحباط الذي تعاني منه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بسبب الفشل الذي رافق ما يصفونه "عملية البحث وإعادة المخطوفين"، وأشارة إلى شروع جيش الاحتلال بخفض توقعات الاسرائيليين من "العملية العسكرية" حتى يتم تحاشي ردة فعل قوية في حال لم يتم تحرير المستوطنين أو في حال قتلوا خلال عملية تحريرهم.

حرره: 
ا.ش