القواسمي..عائلة تتمنى إسرائيل إبادتها

الاحتلال

زويا مزين
(خاص) زمن برس، فلسطين
: "أنتم عائلة القواسمي، حوالي 10 آلاف شخص أفقدتم اسرائيل عقلها، ونحن نريد إبادتكم" هذا ما قاله أحد ضباط الاحتلال  أثناء إقتحامه أحد منازل عائلة القواسمي في البلدة القديمة بالخليل.

لم يكتف الاحتلال بحملة الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من أبناء عائلة القواسمي بل شن في الآونة الاخيرة حرب اعلامية ضدهم، تمثلت بوصفهم بـ "العائلة الاكثر اجراما وارهابا"، وتحميلهم مسؤولية "اختطاف" المستوطنين الثلاثة.

يقول شادي القواسمي (30 عاما) من حارة الشيخ في البلدة القديمة بالخليل لـزمن برس: "اقتحموا منزل عمي.. بالسابق كان جيش الاحتلال يرسل بلاغا لأحد افراد عائلتنا لمراجعة مخابراته أو يقوم باقتحام المنزل وتفتيشه بشكل عام أما الآن فيقومون  بتفتيش كل صغيرة وكبيرة في منازلنا ويدمرونها بآلياتهم، ويطلقون الغاز المسيل للدموع ويمنعون الاسعاف ووسائل الاعلام من الدخول اليها".
ويضيف "بعد اعتقال ابن عمي قدمت قوات الاحتلال واقتحمت المنزل ودمرته باستخدام المطارق والعصي ومزقت الأثاث بالسكاكين واتهمونا باختطاف المستوطنين الثلاثة، ولكننا أبلغناهم: اذا كنا نحن من خطفنا المستوطنين فهم ثلاثة اما انتم "الاحتلال" فحتى هذه اللحظة اعتقلتم من عائلتنا قرابة 150 شخصا".
وأشار القواسمي الى أن الكثير من المؤسسات الأجنبية و منظمات حقوق الانسان ووسائل الإعلام قدمت من أجل التضامن مع العائلة، أما بالنسبة للسلطة الفلسطينية فلم تقدم أي دعم للعائلة بحسب تعبيره.

وأضاف" أن المواطنين بالخليل يشعرون بالاستهداف من قبل المستوطنين وبالأخص سكان البلدة القديمة ومنهم أفراد عائلة القواسمي". ويتابع القواسمي قائلاً "يوم أمس تفاجأ أربعة شبان كانوا في طريقهم الى البلدة القديمة بمجموعة من المستوطنين انهالوا عليهم بالضرب المبرح دون أي مبرر".

من جهته، قال منسق وحدة البحث الميداني بمركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت، لـزمن برس "إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية من تحريض إعلامي تجاه عائلة بعينها هو انتهاك لحقوق الإنسان خاصة أن الاحتلال يستهدف عائلة بأكملها دون تهمة مباشرة أو أدلة تثبت ذلك، وهذا يأتي في إطار العقوبات الجنائية المحظورة بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأضاف أن "القانون الدولي الإنساني يحظر كل تحريض من شأنه أن يهدد أو يمس بحياة الانسان وأمنه وعندما تقوم اسرائيل بالتحريض الاعلامي ضد عائلة القواسمي فهي تفتح الطريق أمام أي مستوطن أو اسرائيلي بشكل عام بالقيام بفعل ارهابي تجاه أحد أفراد العائلة."

وأشار زقوت إلى أن "سلطات الاحتلال والمستوطنين في تماس يومي مع أهالي الخليل، وكل مواطن معرض للعنف في حال وجود تحريض وهو ما يعتبر انتهاكا لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأوضح زقوت" أن وقف تحريض إعلام الاحتلال يأتي من خلال اللجوء إلى القضاء الإسرائيلي ورفع دعوى ضد وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى تحرك السلطة الفلسطينية وأجهزتها السياسية والدبلوماسية من أجل لجم الهجمة الإسرائيلية وحملة التحريض على كل ما هو فلسطيني وليس فقط على عائلة واحدة".

يشار إلى أن وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل تشن حملة تحريض ضد العائلة، حيث نشر موقع "المصدر" الإسرائيلي تقريرا يحرض فيه ضد عائلة القواسمي، وجاء فيه "عائلة القواسمي هي محور القوة المركزية لحماس في مدينة الخليل: هذه هي ملامح العائلة الأكثر إجرامًا والتي لا تنصاع لأوامر قُوّادها السياسيّين والعسكريين".

وفي ذات السياق، قال الإعلامي والخبير في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب، لـزمن برس، إنه بالإمكان وصف ما يقوم به موقع المصدر الاسرائيلي من نشره لتقرير، بعنوان "عائلة إرهابيّة: عائلة القواسمي من الخليل تورّط حماس مرّة أخرى" بالتحريض الإعلامي على العائلة.

وأشار أبو عرقوب الى أن موقع "المصدر" المقرب من وزارة الخارجية الاسرائيلية، نشر التقرير المليء بالتحريض على عائلة القواسمي من خلال إعلان ممول على موقع التوصل الاجتماعي فيسبوك على مدار أيام، ولأكثر من مرة منذ أن بدأت اسرائيل بنشر الأنباء عن ثلاثة مستوطنين تعرضوا لعملية "اختطاف".

وأضاف أبو عرقوب" أن التحريض على عائلة القواسمي وتحمليها مسؤولية اختفاء المستوطنين الثلاثة، من المحتمل، أن يكون مقدمة لدفع المستوطنين لاستهداف ابناء عائلة القواسمي، أو لتبرير استهدافها خلال الايام المقبلة من قبل جيش الاحتلال.

حرره: 
ز.م