ليفني: الحكومة الإسرائيلية لم تغلق باب المفاوضات

تل أبيب: أعلنت وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، الخميس، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) لم يقرّر إغلاق الباب أمام المفاوضات الفلسطينيين، وإنما أوقفها وقرّر إعادة البحث فيها في أعقاب توقيع إتفاق المصالحة.

وقالت ليفني لموقع "واللا" الإلكتروني، مساء اليوم، "في الحقيقة نحن لا نغلق الباب، وبالتأكيد الكابينيت لم يقرّر الإنسحاب من جانب واحد من المفاوضات، وإنما أوقفها، وقرّر إعادة البحث فيها، ونحن مستمرون في حوار وثيق مع الأميركيين، والموقف الأميركي واضح جداً وهو أن الحديث يدور عن منظمة إرهابية غير شرعية" في إشارة إلى حماس.

وأضافت ليفني، التي تحدثت بعد اجتماع الكابينيت الذي قرّر وقف المفاوضات مع الفلسطينيين وعدم تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، أنه "ثمة أهمية لأن نتذكر أننا كنا في هذا المشهد في الماضي، وشاهدنا مراراً إتفاقيات مصالحة بين فتح وحماس، بما في ذلك عندما كنت وزيرة للخارجية، وقد انكسرت هذه الإتفاقيات ولم ينتج عنها شيئاً، وقد طلبنا الآن الحصول على توضيحات والتريّث من أجل التدقيق في كيف سنرد على هذا الحدث الصعب".

واعتبرت ليفني أن المصالحة "حدث غير جيّد ويلحق ضرراً بالمفاوضات واحتمالات السلام، وقد جرى بعد لقاء (مفاوضات) إيجابي جداً عقد أول من أمس وطرأ خلاله تقدماً وتقارباً بين مواقف الجانبين وقدما خلاله إقتراحات كان بالإمكان التقدّم بالاستناد إليها، لكن استيقظنا في الصباح وتبيّن أن أبو مازن (الرئيس محمود عباس) قد توصّل إلى صفقة تمسّ بإمكانية التوصّل إلى تسوية، وهذا ليس أمراً بالإمكان المرور عليه والقول إن كل شيء حسن".

بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه "بدلاً من أن يختار السلام، تحالف أبو مازن مع تنظيم إرهابي سفّاح يدعو إلى تدمير إسرائيل ويدعو ميثاقه المسلمين إلى محاربة اليهود وقتلهم، وقد أطلقت حماس أكثر من 10,000 صاروخ وقذيفة صاروخية على الأراضي الإسرائيلية ولم تكف ولو للحظة عن إرتكاب عمليات إرهابية ضد إسرائيل".

وقال نتنياهو أنه "تم التوقيع على التحالف بين أبو مازن وحماس في حين بذلت إسرائيل جهودًا من أجل دفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدماً، وهذا يشكل استمراراً مباشراً للرفض الفلسطيني للمضي قدماً في المفاوضات... ومن يختار إرهاب حماس لا يريد السلام".

وتطرّقت رئيسة حزب ميرتس اليساري، زهافا غلئون، إلى قرار الكابينيت وقالت إن القرار "كشف الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو التي بحثت عن سبب لتفجير المفاوضات، وبدلاً من النظر إلى اتفاق المصالحة على أنه فرصة فإنه تتم معاقبة أبو مازن ويفرضون على السلطة ويمنحون جائزة لحماس".

وأضافت غلئون إن القرار "يكشف أيضاً عن وجه ليفني ولبيد (رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية يائير لبيد) اللذان برّرا جلوسهما في هذه الحكومة المتعصبة من أجل التوصّل لاتفاق سلام، وظهروا الآن كداعمين للتطرّف اليميني الاستيطاني، المتمثل بوزيري الاقتصاد نفتالي بينيت ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، فقط من أجل التمسّك بقوة بكرسيهما وعلى حساء إخلاصهما لناخبيهما".

من جانبه، عقب رئيس كتلة حزب العمل في الكنيست، إيتان كابل، على قرار الكابينيت بالقول إن "الكابينيت أعلن اليوم عن إقامة الدولة الثنائية القومية بصورة فعلية، وهذا قرار تاريخي من شأنه أن يؤدي إلى نهاية الحلم الصهيوني، ولم تحارب أجيال من الجنود من أجل الدولة الثنائية القومية".

وأضاف كابل أنه "لم يعد مهما من المذنب في فشل المحادثات، وإنما كيف ستعمل إسرائيل الآن، وبقرار الكابينيت إنما قرّرت إسرائيل أن تعمل ضد مصالحها".

حرره: 
ع.ن