حزب التحرير: المراد من المصالحة هو أخذ موافقة حماس على المفاوضات

رام الله: حذر عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين حسن المدهون من ما وصفها بـ" خديعة تجديد الشرعيات وتوسيع الإطار القيادي لمنظمة التحرير  للمضي في المفاوضات تحت مسمى المصالحة".

وأضاف المدهون قائلاً:" المراد من تفعيل المصالحة هذه المرة هو أخذ موافقة حماس على المضي قدما في مشروع المفاوضات وفقا لاتفاق الإطار الذي عرضه كيري"، وأضاف "وهو ما يعني دخول قضية فلسطين في منحدر جديد بإعطاء شبكة أمان  لنفخ الحياة في المفاوضات لتصفية القضية وتفريغها حتى من مضمونها الوطني الضيق".

وقال" إن أطروحة المصالحة المفاجئة وانضمام حماس للإطار القيادي لمنظمة التحرير هي محاولة مغلفة لأخذ موافقة حماس على المضي قدما في مشروع المفاوضات وإعطائها الشرعية تحت مسمى تجديد الشرعيات".

واعتبر  المدهون "أن تصريحات عزام الأحمد التي أتت من القاهرة وتزامنت مع حديثه عن المفاوضات وتجديد الدور المصري والأمريكي وعودة كيري وطرح المصالحة من القاهرة، يعتبر مؤشرا خطيرا على هذا المسعى".

وبخصوص تهديدات الرئيس عباس بحل السلطة ووقف التنسيق الأمني اعتبر المدهون "أنها مسرحية متجددة كذبتها تصريحات الزعنون بأن هذا الأمر ليس على جدول اجتماعات المجلس المركزي"، وهو بحسب ما أضاف "يعني أننا أمام مسرحية جديدة تهدف لإعادة الحياة لمشروع المفاوضات وهذه المرة بمشاركة حماس والفصائل الأخرى وتحت عنوان المصالحة وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير والتي أصبحت منظمة التفاوض". على حد قوله.

 كما انتقد المدهون" حصر حماس قضية المصالحة في مسألة الرزمة الواحدة أو تقسيمها إلى ملفات، دون الإصرار على اشتراط إلغاء المفاوضات والاتفاقيات التفريطية الناتجة عنها، ووقف التنسيق الأمني كأساس للمصالحة".

وأضاف:" المواقف المصيرية تحتاج لخطابات صريحة وقوية وليس لمغامرات سياسية، خصوصا أن قضية فلسطين هي قضية أرض مباركة محتلة من قبل عدو مجرم ويجب أن تتحمل الأمة مسؤولية تحريرها بالكامل من خلال تسخير كامل جيوشها وطاقاتها لا أن تحشر في دهاليز المفاوضات التفريطية كما تفعل المنظمة وسلطة رام الله".

حرره: 
م.م