هل سيرتفع سعر الكهرباء على المستهلك الفلسطيني مطلع أيار؟

كهرباء

زويا مزين/ زمن برس
رام الله: في الآونة الأخيرة لم يجد المواطن الفلسطيني نفسه سوى امام تساؤلات جديدة تزيد العبء الاقتصادي الواقع على كاهله، هل سترفع شركة الكهرباء اسعارها بالضفة تباعا لارتفاع اسعارها في اسرائيل بعدما أدارت مصر ظهرها عن توريدها الغاز الذي يستخدم في توليد الكهرباء في اسرائيل، وفي حال رفع الاسعار هل بإمكان السلطة تقديم حلول لتسهيل حياة المواطن فيما يتعلق بمستقبل الكهرباء في ظل اقتصاد كهل ومليء بالكدمات؟

وفيما يتعلق بكل هذه التساؤلات، قال مدير عام شركة الكهرباء  القدس المهندس هشام العمري، لـزمن برس إنه حتى هذه اللحظة لم تستلم شركة الكهرباء أي اشعار رسمي يفيد بارتفاع اسعار الكهرباء، مؤكدا على "استمراراها في التعرفة بالتسعيرة القديمة لحين استلام التسعيرة الجديدة."
وأوضح العمري أن "اسرائيل سبق وأعلنت عن ارتفاع في سعر الكهرباء ولم يتم تنفيذه، مضيفا أنه وعلى الرغم من توقف مصر عن توريد غاز لإسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الا ان اسرائيل اكتشفت مؤخرا حقول غاز وكان من المتوقع في عام 2015 ان يكون هناك تخفيض على اسعار الكهرباء وليس رفع الأسعار."

وأفاد "بأن شركة الكهرباء الفلسطينية ستضطر بكل الاحوال لشراء الكهرباء بالاسعار التي تفرضها عليها اسرائيل
مشيرا أنه في حال كان هناك ارتفاع فسوف ينعكس على المواطنين".

 وبين ان "الحكومة الفلسطينية في كل مرة يتم فيها رفع سعر الكهرباء تقوم بالمساهمة في جزء من الرفع، وفي حال تم رفع سعر الكهرباء من قبل الجانب الاسرائيلي لن يتم رفع السعر لدى الشركة مباشرة ولكن سيكون هناك دراسة للموضوع ومدى تأثيره على الشارع العام".

وقال لـزمن برس إن اساس المفاوضات التي تجرى بين الشركتين ترتكز على "تعرفة البيع لفلسطين كوحدة واحدة" لان كثير من الامتيازات التي تصاحب التعرفة لا يحصل عليها المواطن الفلسطيني والمفاوضات جاءت من اجل تخفيض التعرفة للمستهلك طالما لا يحصل على الامتيازات التي رفعت لأجلها التعرفة".

من جهة اخرى، قال العمرى أن هناك مفاوضات تجرى مع الجانب الاسرائيلي فيما يخص ديون شركة الكهرباء الفلسطينية للشركة الاسرائيلية والتهديدات بقطع الكهرباء، موضحا أن الشركة الاسرائيلية لا تفضل حاليا سياسة قطع التيار الكهربائي طالما هناك تفاوض من خلال جدولة الدين".
وأوضح بأن اسرائيل لديها سلاح اقوي من قطع الكهرباء وهو "الاقتطاع من أموال المقاصة، وسبق ان استخدموه، ولا زالو يقتطعون ولكن خارج امتياز الشركة ما قيمته  56 مليون شيكل عن غزة وعن الشمال وعن الجنوب".
وأكد العمرى بأنه "لن يتم قطع التيار الكهربائي عن الحالات الاجتماعية الصعبة ولكن سيتم قطعها عن كل مواطن متهرب من الدفع".

وأضاف أنه "تم تحويل 10 الاف مشترك الى القضاء الفلسطيني لديهم التزامات دفع ما قيمته 171 مليون شيكل".

يذكر أن صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية قالت إن شركة الكهرباء الاسرائيلية سترفع اسعار الكهرباء بشكل غير مسبوق قبل نهاية الشهر الجاري بنسبة 5%، ليصل سعر الكيلو واط للاستهلاك المنزلي إلى 66.12 أغورة، ويعتبر هذه السعر هو الاعلى منذ انشاء شركة الكهرباء الاسرائيلية.

ولجأت الشركة لهذا الاجراء لتعويض الخسائر التي لحقت بها منذ عام 2011 بسبب انقطاع الغاز المصري الذي يستخدم لتوليد الكهرباء في اسرائيل.

 

حرره: 
ز.م