عمال وتجار واطباء في "سوق الخردة" برام الله

خاص زمن برس- عماد الرجبي

امامَ "مسجد عبد الناصر" بالقربِ من "حسبة البيرة" هناك شارعٌ ضيق يحوي العديد من البائعين الذين يعملون بداخله منذ أكثر من 20 عاما يسمى "سوق الخردة".

سوقٌ، ليس مخصصا لميسوري الحال فقط، وإنما يأتي اليه التجار والاجانب والاطباء، بسبب انخفاض اسعار السلع الموجود داخل "سوق الخردة" مقارنةً بسلعِ شبيهة بها تباع في محال تجارية، بحسب ما يقول تجار ومواطنون.

محمود حماد (52 عاما) بائعٌ جديد يقف عند مدخل "سوق الخردة" ويعرض بضاعته المستعملة للمواطنين التي تتكون من اكسسوارات وأجهزة كهربائية.

يقول حماد "إن البضاعةَ أشتريها من تجار يأتوا ببضاعتهم من إسرائيل او قد تكون على شكل "شروات"، موضحا ان الزبائن يتفاوتون بين موظفين حكوميين وعمال وأطباء و محامين ".

بينما البائع نضال مطرية (37 عاما) ويعمل في السوق منذ أكثر من 10 سنوات يقول "إن رزقةَ التجارِ هنا تعتمدُ على "حاويات إسرائيل". واوضح أن هناك تجارا متخصصين يجلبون البضاعةَ التي يرميها الإسرائيليون في الحاوية ويقوموا بتجميعها ثم يبيعونها للتجار في سوق الخردة هنا".

وفيما يتعلق بمضايقات جهات حكومية قد يتعرضون لها لانهم يفرشون بضاعتهم على الشارع، أكد مطرية ان الجهاتِ الحكومية لا تاتي الى هنا نهائيا لانهم يدفعون مبلغا قدره 300 شيقل شهريا مقابل عملهم في السوق اضافة الى 150 شيقل لصالح الحراس في المكان.

وطبقا لأقوال البائعين في السوق "فان تنظيم رام الله التحتا ياتي الى هنا ويأخذ من البائعين 10 شواقل يوميا ومن ثمةَ يقوموا بتقاسمها معَ وزارةِ الاوقافِ على اعتبار انها ارضٌ تابعةً للاوقاف، مشيرينَ ان هذا التقاسم ياتي لان التنظيم مستأجر الارض التي يبيعون عليها من الاوقاف"، وفقا لتعبيرهم.

من جانبها، قالت الحاجة نعمة التي تعمل في السوق منذ عشرين عاما، ان هناك مواطنين ياتون الى هنا لبيع بضاعتهم اليها. وقالت "مثلا لدي ثوب فلسطيني اشتريته من امراة جاءت الى هنا وابيعه في أحسن الاحوال بـ 100 شيقل".

بينما أكد المواطنون أنهم يأتون الى سوق الخردة لان الاسعار مناسبة لهم في ظل غلاء أسعار السلع في الاسواق.

وقال الموظف هاني معطان (49 عاما) الذي يعمل في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، انه ياتي في اوقات مختلفة الى "سوق الخردة" لشراء الملابس والاحذية الى ابنائه الثمانية. وقال إن البضاعة هنا ممتازة وسعرها جيد مقارنة مع الاسعار في المحلات التجارية والاسواق الاخرى.  

بدوره، أشار عامل البناء سعيد أحمد انه ياتي الى هنا لشراء أحذية وملابس تناسب عمله. وأضاف ان هناك احذية هنا رخيصة وجودتها عالية.

يشار الى ان "اسواق الخردة" تنتشر في معظم المدن الفلسطينية، ويقبل عليها المواطنون لانخفاض سعرها على الرغم من امكانية تعطلها من وقت قصير على شرائها.

حرره: 
ع.ن