مباحثات أردنية- فلسطينية بشان مفاوضات السلام

عمان: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أن الأردن شريك كامل في عملية السلام، وسنضعه في صورة كل ما يجري فيما يتعلق بالمفاوضات، ونتشاور معه قبلها وبعدها".

وقال عباس عقب لقائه في عمان أمس الأربعاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للصحافيين:"إننا نتشارك معا فيما يمكن أن نعرضه على إسرائيل تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصا قضايا الوضع النهائي المتمثلة بالحدود والمياه واللاجئين والقدس والأمن".

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن اللقاء تطرق إلى آخر المستجدات التي يشهدها الوضع العربي بشكل عام والتحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

وكان الزعيمان أجريا مباحثات ركزت على جهود تحقيق السلام، لا سيما فيما يتصل بالمفاوضات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين.

وحسب بيان للديوان الملكي الأردني أكد الملك عبد الله الثاني، بعد أن استعرض الرئيس عباس أبرز المستجدات التي يشهدها مسار التفاوض، موقف الأردن الداعم لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة والمتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين، الذي يعد مصلحة وطنية استراتيجية للأردن، ومبادرة السلام العربية، التي تعد فرصة تاريخية للوصول إلى السلام العادل والشامل.

وفي الوقت الذي "ثمن فيه الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط"، حذر العاهل الأردني من أن مواصلة إسرائيل لإجراءاتها الأحادية في القدس، إضافة إلى استمرار سياسة الاستيطان، تهدد بتقويض هذه المساعي.

وأفاد البيان أن عباس أطلع الملك عبد الله الثاني على مستجدات عملية التفاوض، خصوصا ما يتصل بقضايا الوضع النهائي، التي تشكل مصلحة عليا للأردن، حيث أكد الملك عبد الله الثاني ضرورة إدامة التنسيق والتشاور الوثيق بين الجانبين الأردني والفلسطيني حيالها في جميع مراحلها، وبما يضمن صون وحماية المصالح الوطنية الأردنية، والتي أكد عليها الرئيس الفلسطيني خلال مباحثاته مع الملك. وثمن الرئيس عباس الدعم الذي يقدمه الأردن، للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، وصولا إلى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، نقلا عن صحيفة "السفير".

حرره: 
ع.ن