خضر عدنان جائع مقيّد

القدس: قام النائب في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، بزيارة الشيخ خضر عدنان في مستشفى صفد لمتابعة وضعه الصحي بعد وصوله اليوم الـ65 للإضراب عن الطعام، ونقل عنه تصميمه على مواصلة "المعركة" احتجاجاً على اعتقاله الإداري وما تعرض له من إهانات من المحققين.

ونقل الطيبي عن عدنان قوله: "أنا لم أقم بهذه الخطوة حُباً بالموت، فنحن نقدّس الحياة، ولكني أريد أن أعيش حراً كريماً وعزيزاً. هم يريدونني أن أموت بصمت بعيداً عن أي وسيلة إعلام أو تواصل مع العالم ولكن مَن كان الله معه فمَن عليه.. ومَن كان الله عليه فمَن معه."

ومن جهته قال النائب احمد الطيبي انه استاء جداً عندما رأى سلاسل حديدية مربوطة في سرير الشيخ عدنان الذي أكد له أنه "يُقيّد بالسلاسل في سريره كل ليلة،" وأضاف الطيبي منتقداً إدراة المستشفى " كيف يمكن للأطباء ولمستشفى أن يسمحوا بهذا التصرف غير الإنساني تجاه أسير مُصاب بالهزال والضعف خسر 30 كيلوغرام من وزنه."

وبحسب بيان صادر عن الحركة العربية للتغيير، فقد قال عدنان للطيبي: "أنا ناشط سياسي وأعمل في السياسة فقط وليس في مجالات أخرى. صحيح أنني طالب ماجستير اقتصاد في جامعة بير زيت، ولكنني قبل الاعتقال كنت أعمل بائع زعتر متجول في سوق قباطية ، وعندما سأتحرر إن شاء الله سأعود لبيع الزعتر.. زعتر بلادي. نحن أصحاب حق والسجانون هم أصحاب الباطل ولذلك فإنهم يخافون حتى من عدسة الكاميرات أن تراني أو يسمعني شعبي."

وحمّل النائب الطيبي حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مكروه أو ضرر أو وفاة تلحق بالشيخ خضر عدنان جراء هذا الإضراب قائلاً " إنه ناشط سياسي تعرّض لاعتقال إداري ظالم وغير مُبرر."

وقد ألقى إضراب عدنان، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، المزيد من الجدل على سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل، وتثير انتقادات واسعة.

والأسبوع الجاري، دعت منظمة حقوقية فلسطينية إلى إنقاذ حياة قيادي في حركة الجهاد الإسلامي تعتقله إسرائيل، بعد أن أكمل نحو شهرين من الإضراب عن الطعام، قائلة إنه يواجه خطر الموت.

وقال نادي "الأسير الفلسطيني"، وهو منظمة معنية بمتابعة شؤون السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، إن "خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الستين على التوالي، يواجه خطر الموت الفوري".

واعتقال عدنان يقام تحت إجراء مثير للجدل يعرف باسم "الاعتقال الإداري" والذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.

ومع حلول ديسمبر/ كانون أول 2011، هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقاً لجماعة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المئة عن العام السابق.

غير أن الجيش الإسرائيلي لا يفصح عن ما لديه من أدلة ضد عدنان ويرفض الإفراج عن تفاصيل حول إلقاء القبض عليه، ويكتفي بالقول إنه محتجز وفقا "لمذكرة إدارية للأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي."

وألقي القبض على خضر في منزله بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية على يد مجموعة أفراد الأمن الإسرائيلي، وقد عرف عنه أنه أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران.

cnn