"العميل اكس" انتحر بسبب الاهمال واسرائيل تقرر عدم اتهام مسؤولين

تل أبيب: أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم الخميس أنها لن تقدم لوائح اتهام ضد مسؤولين وعاملين في مصلحة السجون في قضية عميل الموساد بن زيغيير المعروف ب"السجين اكس"، وذلك رغم وجود أدلة على إهمال تسبب بانتحاره.

وسمحت محكمة إسرائيلية اليوم بنشر أجزاء من التحقيق في أسباب موت زيغيير منتحرا في زنزانته في سجن إسرائيلي، والتي كانت مراقبة على مدار الساعة، وتبين منها أن زيغيير حاول الانتحار مرتين وأنه في صباح اليوم الذي انتحر فيه تلقى "بلاغا قاسيا" من زوجته التي زارته في السجن برفقة ابنته الصغيرة، كما أوردت وكالة يونايتد برس انترناشونال.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيغيير كان يعاني قبل انتحاره، في 15 كانون الأول العام 2010، من حالة نفسية صعبة جدا وحاول الانتحار مرتين لكن طبيبا نفسيا قال إنه لا يوجد خطر على حياته ولن يقدم على الانتحار.

ووفقا للتحقيق الذي أجرته قاضية إسرائيلية في ظروف موت زيغيير، فإن حالته النفسية تردت بشكل كبير قبيل ساعات قليلة من انتحاره وفي أعقاب زيارة زوجته له، وأن ضابط مخابرات السجن الذي رافقه لاحظ أنه كان "يبكي وعصبيا وهائجا".

وأضاف التقرير أن "المرحوم أراد تسليم زوجته قصاصة ورق كان يمسك بها، لكن ضابط مخابرات السجن رفض ذلك، وكرد فعل على ذلك مزّق المرحوم قصاصة الورق وعبر عن غضبه، بينما طلبت زوجته السماح لها بالدخول ثانية إلى الزنزانة لكي تحاول تهدئته ووافق الضابط على ذلك".

وتابع التقرير أن الزوجة دخلت إلى الزنزانة مرة ثانية لبضع دقائق وبعد خروجها لاحظ ضابط مخابرات السجن أن زيغيير كان يبكي.

وكتبت القاضية في تقرير نتائج التحقيق أن الزوجة سلمت زيغيير "بلاغا قاسيا" لكنها لم تذكر تفاصيل هذا البلاغ بادعاء أنه لا توجد إفادة من سجان تؤكد فحواها.

وأضاف تقرير التحقيق أن هذه المعلومات وصلت إلى العاملة الاجتماعية في السجن التي طلبت تركيز اهتمام خاص على السجين ومراقبته، وقالت خلال التحقيق إن هذه ليست المرة الأولى التي بدا فيها السجين هائجا بعد محادثة هاتفية وزيارات له من جانب أفراد عائلته.

ويشار إلى أن إسرائيل لم تعلن عن سبب اعتقال زيغيير في حبس انفرادي، لكن تقارير أجنبية تحدثت عن أنه أفشى أسرارا تتعلق بعمليات سرية نفذها الموساد.

حرره: 
ا.ش