عقوبات أميركية جديدة ضدّ الاستيطان بالضفة وتحذيرات تطال البنوك والمؤسسات المالية
زمن برس، فلسطين: أضافت الولايات المتحدة ثلاثة مستوطنين وخمس منظمات استيطانيّة متطرّفة إلى قائمة عقوباتها التي تستهدف الاستيطان الإسرائيلي، وحذرت البنوك والمؤسسات الماليّة من إجراء معاملات مرتبطة بـ "البؤر الاستيطانية" العشوائية في الضفة الغربية المحتلة.
الغارديان: العنصر الأكثر أهمية في التدابير الأميركية هو التحذير الذي أصدرته شبكة مكافحة الجرائم المالية الأميركية. الذي يزيد من مخاطر فرض غرامات عقابية على البنوك التي تتعامل مع المستوطنات
وبحسب ما أعلنته الخارجية الأميركية الخميس، شملت العقوبات منظمة "لهافا" اليمينية المتطرفة، التي تضم أكثر من 10 آلاف عضو متطرّف، ومؤسسها وزعيمها صهيون غوبشتاين، بالإضافة لعضوين مؤسسين في منظمة تساف 9 (الأمر 9) التي قادت لمنع وصول المساعدات إلى غزة، و 4بؤر استيطانيّة غير مصرّح بها في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن العنصر الأكثر أهمية في التدابير الأميركية الجديدة هو التحذير الجديد الذي أصدرته شبكة مكافحة الجرائم المالية الأميركية. واعتبرت أنه يزيد من مخاطر فرض غرامات عقابية على البنوك التي تتعامل مع المستوطنات في الضفة الغربية.
ويحذّر بيان الخارجية الأميركية المؤسسات المالية من "نشاط مشبوه" محتمل، قد يشير إلى أن فردًا أو منظمة خاضعة للعقوبات تحاول تجاوز الضوابط. ويشمل هذا الآن "المدفوعات التي تنطوي على كيانات أو أفراد أو عناوين على حسابات أو عناوين استقبال أو عناوين IP مرتبطة بأي "بؤرة استيطانية" في الضفة الغربية"، كما يقول التحذير.
واعتبرت الصحيفة أن الإجراءات الأميركية الجديدة تستهدف أيضًا، البؤر الاستيطانية، في محاولة لمواجهة استيلاء إسرائيل الزاحف على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، والذي يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام: "يبدو أنهم لم يستهدفوا المستوطنين المتطرفين فحسب، وامتد الأمر إلى البؤر الاستيطانية "غير القانونية".
وأضاف: "لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال لاستنتاج أن الهدف التالي سيكون تمويل الحكومة الإسرائيلية للبؤر الاستيطانية غير القانونية. ومن المؤكد أن هذا سيكون بمثابة انطلاقة جديدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن البؤر الاستيطانية الأربع في الضفة الغربية المستهدفة على وجه التحديد بالعقوبات التي فرضت يوم الخميس "يملكها أو يسيطر عليها أفراد حددتهم الولايات المتحدة واستخدموها كقواعد لأعمال عنيفة لتهجير الفلسطينيين".
وأضاف ميلر: "لقد تم استخدام مثل هذه البؤر الاستيطانية لتعطيل أراضي الرعي، وتقييد الوصول إلى الآبار، وشن هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين المجاورين".
ويعكس بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية إحباط إدارة بايدن المتزايد بسبب فشل الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ تدابير خاصّة ضد المستوطنين العنيفين في الضفة الغربية، بحسب الغارديان التي أشارت إلى أن ميلر حذّر من أن المزيد من الإجراءات العقابية الأمريكية قد تكون في طور الإعداد.
وأضاف: "نُشجّع حكومة إسرائيل بقوة على اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة هؤلاء الأفراد والكيانات، وفي غياب مثل هذه الخطوات، سنواصل فرض تدابير المساءلة الخاصة بنا".