توافق بين فتح وحماس على إجراء انتخابات متدرجة

توافق بين فتح وحماس على إجراء انتخابات متدرجة

زمن برس، فلسطين:  كشفت صحيفة الشرق الأوسط، أن وفدي حركتي فتح وحماس، اتفقا خلال حوارهما في تركيا، على إجراء الانتخابات بشكل متدج وفق التمثيل النسبي الكامل،

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن "المسؤولين في حركتي فتح وحماس، مصرون على إنجاز اتفاق خلال فترة قصيرة. ويوجد اتفاق عام على إصدار الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا بذلك خلال 10 أيام".

هذا ووصف المتحدث باسم حركة فتح حسين حمايل، في تصريح لـ "النجاح الاخباري"، أجواء الحوار بالإيجابية، مؤكداً أن شعبنا سيسمع أخبار مفرحة خلال الساعات القادمة. متوقعاً إصدار الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً بإجراء الانتخابات.

وتابعت المصادر: "الرئيس سيعلن في خطابه أمام الأمم المتحدة يوم الجمعة، أنه بصدد إعلان مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات والقانون الفلسطيني". ويلقي عباس خطابا وصفه مسؤولون بـ "المهم"، في الاجتماعات العمومية للأمم المتحدة، يتحدث فيه عن مصير عملية السلام والسلطة والوضع الحالي، ويتطرق فيه إلى المصالحة والانتخابات كذلك.

وتلقى الرئيس عباس أنباء إيجابية عن المباحثات في تركيا. وعلقت المصادر بقولها: "كان هناك تقدم واختراق حقيقي في الحوار الذي قاده من طرف حركة فتح أمين سر اللجنة المركزية جبريل الرجوب وعضو اللجنة روحي فتوح، ومن طرف حماس، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ حماس ونائبه صالح العاروري". وتابعت، أن ثمة تفاهما واضحا هذه المرة حول أهمية طي صفحة الخلافات مهما كلف ذلك من تنازلات.

وبحسب المصادر، يفترض أن تستكمل المباحثات في قطر. وأضافت "يتوقع أن يصل اليوم الرجوب وهنية إلى قطر من أجل مزيد من المباحثات، وفي إطار الحصول على دعم كذلك لبعض المسائل".

وتسعى السلطة إلى الحصول على دعم قطري في قضية المصالحة والانتخابات وأيضا تلقي الدعم المالي. وأكدت المصادر وجود اتفاق حتى الآن، على تنفيذ انتخابات متدرجة تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير، كما يوجد اتفاق على انتخابات وفق نظام النسبية الكاملة وتشكيل حكومة بعد الانتخابات.

ويأتي الاتفاق بين الفصيلين الأكبر، "فتح" و"حماس"، على الانتخابات في سياق اتفاق عام بإنهاء الانقسام.

وكان الرئيس عباس التقى بداية الشهر الحالي، أمناء عامين للفصائل الفلسطينية، وأبلغهم أنه موافق سلفا على كل القرارات التي ستخرج بها اللجان التي يفترض أن تضع آليات إنهاء الانقسام وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، بما يشمل مشاركة فصائل المعارضة مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في منظمة التحرير الفلسطينية، في خطوة بدت من طرفه، الرد الأمثل في مواجهة خطة صفقة القرن الأميركية والتطبيع العربي الإسرائيلي، والضغوط التي تتعرض لها السلطة سياسيا وماليا.

وكان ذلك الاجتماع الأول من نوعه الذي يترأسه عباس ويحضره رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية وأمين عام "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة وفصائل معارضة، منذ الانقسام الفلسطيني قبل 13 عاما.

وشكلت الفصائل لجنة صياغة رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة، خلال مدة لا تتجاوز خمسة أسابيع.

ومحاولة إجراء الانتخابات اصطدمت قبل ذلك بعدة عقبات. والعام الماضي في مثل هذا الوقت، أعلن عباس نيته إجراء الانتخابات وشكل لجانا لذلك، وأرسل وفد لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة، وبعد خلافات حول اجتماع قيادي وقانون الانتخابات ومرجعيتها وتشكيل الحكومة، اتفقت الأطراف على إجراء الانتخابات، لكن أيضا في مدينة القدس، وهو طلب قوبل برفض إسرائيلي قاطع.

هذا ومن المقرر أن يصدر بيان مشترك لوفدي فتح وحماس ظهر اليوم، للكشف عن تفاصيل الحوار الذي جرى بينهما قبل أن ينتقلان الليلة للعاصمة القطرية الدوحة.