اللجنة الإسرائيلية الأميركية للضم بالضفة تباشر عملها

اللجنة الإسرائيلية الأميركية للضم بالضفة تباشر عملها

زمن برس، فلسطين:  شرعت اللجنة الإسرائيلية الأميركية لترسيم الخرائط تمهيدا لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية في مباشرة عملها بترسيم وتحضير الخرائط، بموجب بنود "صفقة القرن".

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن لجنة ترسيم الخرائط الإسرائيلية -الأميركية، التي ستحدد المناطق في الضفة الغربية التي سيتم فرض السيادة الإسرائيلية عليها، باشرت عملها.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، للصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، قد عين مندوبين أميركيين في لجنة ترسيم خرائط الضم والسيادة، وهم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أريه لايتستون، وسكوت ليث، وهو رئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأميركي.

وتأتي هذه الخطوة الأميركية بعد أن أعلنت إسرائيل هوية أعضائها في اللجنة المشتركة، وهم وزير السياحة ياريف ليفين، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، رون درامر ، والمدير التنفيذي لمكتب رئيس الحكومة،، رونين بيرتس.

ويأتي الإعلان عن تركيبة اللجنة الإسرائيلية الأميركية، استمرارا لتصريحات ترامب خلال الإعلان مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض عن تفاصيل "صفقة القرن"، بأنه كلف الفريق الإسرائيلي الأميركي برسم الخريطة الدقيقة للمساحات التي سيتم ضمها إلى إسرائيل في غور الأردن والضفة الغربية.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إنه سيتم بعد الانتهاء من ترسيم الخريطة إرفاقها إلى خطة ترامب، وأوضحوا أنه ليس المقصود منها أن تعكس بدقة المناطق الحدودية المستقبلية. علما أنه في ملحق الخطة يتم تعريف الخريطة أيضا على أنها "مفاهيمية".

وأعلن نتنياهو، في الأسبوع الماضي عن بدء التحضير لخرائط ضم المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، وذلك بموجب "صفقة القرن".

وقال رئيس الحكومة إننا "في أوج التحضير ورسم خريطة للأراضي التي ستكون وفقا لخطة ترامب جزءا من دولة إسرائيل. هذا 800 كيلومتر من المنطقة الحدودية".

وأوضح نتنياهو في خطابه أن بلاده ستحظى بدعم الإدارة الأميركية لفرض السيادة الإسرائيلية والضم على أجزاء من الضفة، سواء قبلت أو امتنعت السلطة الفلسطينية التعامل مع "صفقة القرن".

ولفت إلى أن الخرائط التي تم تحضيرها بالتنسيق مع الإدارة الأميركية تشمل ضم جميع المناطق في غور الأردن وشمالي البحر الميت وجميع المستوطنات في الضفة الغربية، مؤكدا بأنه على ثقة بأن الرئيس ترامب سيدفع وسيدعم ذلك.

وامتنع نتنياهو، عن إشراك جيش الاحتلال الإسرائيلي على الطاقم الإسرائيلي الذي يعمل على ترسيم خرائط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة للسيادة ا الإسرائيلية.

ويعمل الطاقم الذي ينشط تحت غطاء مكتب رئيس الحكومة، لا يضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن الضفة الغربية تقع عمليا تحت سيطرة جيش الاحتلال وتتبع إداريا للقائد العسكري.