الشروع ببناء 176 وحدة استيطانية في جبل المكبر

الشروع ببناء 176 وحدة استيطانية في جبل المكبر

زمن برس، فلسطين:  شرعت الحكومة الإسرائيلية، خلال الأسابيع الماضية، ببناء 176 وحدة استيطانية في مستوطنة "نوف تسيون"، المقامة على سفوح جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، والتي كانت قد صادقت عليها في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2017.

ولفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" إلى أنه مع اكتمال البناء في المستوطنة التي تضم حاليا 96 وحدة، ستتحول "نوف تسيون" إلى أكبر بؤرة استيطانية داخل الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس.

وأفادت منظمات غير حكومية بأنه مع إتمام مراحل البناء المخططة في "نوف تسيون"، سينتهي إلى توسعتها حتى تصل إلى 550 وحدة استيطانية، وسيكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل ما تبقى من أراضي المقدسيين.

وأشارت "هآرتس" إلى أن المستوطنة أنشأت كحي خاص من قبل مستثمرين يهود، في قلب بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة؛ حيث تقدم مستثمرون يهود مطلع تسعينيات القرن الماضي بمشروع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية على مساحة 114 دونمًا، وتمت المصادقة على المشروع في عام 1993، ثم تأجل البناء حتى عام 2002، في حين، تم إسكانها بالمستوطنين قبل نحو ثمانية أعوام.

وبحسب الصحيفة، فإن الأرض التي تم تخصيصها لتوسيع المستوطنة، كانت موضع نزاع قانوني لفترة طويلة، وقبل عقد من الزمن، حاول رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، شراء المنطقة لمنع توسع المستوطنة، لكن المحاولة باءت بالفشل، وفي النهاية استحوذ رجل الأعمال الإسرائيلي، رامي ليفي، على الأرض. ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن الأرض اليوم مملوكة لليفي ورجل الأعمال الأسترالي اليهودي، وأحد مؤسسي شركة "سكايب"، كيفن بريمستر.

ولفت الموقع إلى إن البناء الحالي ليس سوى المرحلة الأولى من المشروع، وتشتمل المرحلة الثانية على خطتين لبناء 350 وحدة سكنية، وفندق، وقطار هوائي.

أما في المرحلة الأخيرة من المشروع، فسيتم بناء 550 وحدة استيطانية، وفندق مكون من 150 غرفة وبنايات للخدمات العامة.

يذكر أن الشركة المنفذة للمشروع، قررت بناء جدار حول المنطقة تحت حراسة الأمن الإسرائيلي بعد الاحتجاج الفلسطيني على المشروع، وبعدها تمت إقامة الأبنية وإسكانها بالمستوطنين.