الأمن الأردني يحبط عمليات استهدفت موظفين بسفارتي أميركا وإسرائيل

الأمن الأردني يحبط عمليات استهدفت موظفين بسفارتي أميركا وإسرائيل

زمن برس، فلسطين:  أحبطت المخابرات الأردنية قبل أيام عمليات وصفتها بـ"الإرهابية"، كانت تستهدف موظفين بسفارة إسرائيل وأميركا في العاصمة عمان، وجنودا أميركيين متواجدين بإحدى القواعد العسكرية في منطقة الجفر بحسب ما أفادت الصحف الأردنية، اليوم الثلاثاء.

وبدأت محكمة أمن الدولة يوم الأحد الماضي، بمحاكمة المتهمين على ما أسندت لهما النيابة، وخلال الجلسة الافتتاحية سئل المتهمان عما اسند إليهما فيما كانا مذنبين أم لا، وأجاب كل واحد منهما أنه غير مذنب، ورفعت الجلسة لدعوة شهود النيابة في القضية.

وذكرت صحيفة الرأي عن لائحة الاتهام الصادرة من أمن الدولة، أنه تم اعتقال لشخصين خططا لاستهداف عاملين في السفارتين الأميركية والإسرائيلية.

وأوضحت أن آلية تنفيذ المتهمين لعملياتهما لأهدافهما تمثلت، بالأسلحة النارية، أو الطعن، أو الدهس بواسطة المركبات، إلا أن جهود العاملين في دائرة المخابرات العامة حال دون تنفيذ تلك المخططات من قبل المُتْهَمَيْن وكشف أمرهما والقبض عليهما نهاية تموز الماضي.

وتم إحالة متهمان إلى محكمة أمن الدولة صاحبة الاختصاص للنظر في قضايا "الإرهاب"، وذكرت صحيفة الدستور أن نيابة المحكمة قد أسندت للمتهمين جنايتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، والترويج لأفكار جماعة إرهابية لكل منهما.

ووفقا للائحة الاتهام تقول النيابة العامة إن المتهمين الأول والثاني (أربعيني وثلاثيني) تربطهما علاقة صداقة، وخلال 2015 تابع المتهمان أخبار وإصدارات تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي (تلغرام)، حتى اقتنعا بأفكار تلك العصابة وأصبحا من المروجين لها لاعتقادهما بأن تلك العصابة تطبق أحكام الشريعة الإسلامية، وأنها على حق.

ولكسب المزيد من المؤيدين للتنظيم روَجا لأفكاره من خلال الحديث أمام معارفهم وأصدقائهم عن إنجازات داعش، وإرسال عدد من صور وإصدارات داعش لهم، وتبادل المتهمان فيما بينهما إصدارات داعش عبر تطبيق الـ"تلغرام"، على حد زعم النيابة.

وقالت النيابة العامة في لائحة الاتهام إن "على إثر متابعة المتهمين الإصدارات العائدة لزعيم تلك العصابة الإرهابية والتي تتضمن التحريض على تنفيذ عمليات إرهابية في مختلف دول العالم ومن ضمنها الأردن، عقد المتهمان العزم في إحدى جلساتهم خلال العام الماضي على تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف العاملين في السفارتين الأميركية والإسرائيلية في الأردن، بالإضافة إلى استهداف الجنود الأميركيين المتواجدين بإحدى القواعد العسكرية بمنطقة الجفر".

وعلى ضوء ذلك المخطط كما ورد في لائحة الاتهام، حدد المتهمان وسائل التنفيذ، إذ كانت إما عن طريق شراء أسلحة، أو الطعن، أو استخدام مركبات لغايات الدهس، بعد أن يقوما بتأمين المبالغ اللازمة لذلك، وتحضيرا مسبقا لذلك قام المتهم الثاني بمعاينة السفارتين الأميركية والإسرائيلية لأكثر من مرة تمهيدا لتنفيذ العمل "الإرهابي"، إلا أن إلقاء القبض عليهما حال دون تنفيذ تلك العمليات "الإرهابية".