د. ريما خلف امرأة بحجم أُمّة

لا يمكننا أن ننسى خطوة د. ريما خلف المرأة الشجاعة التي استقالت من منصبها من الأسكوا، فهي امرأة فيها صفات الشجاعة وهي أثبتت ما قاله الفيلسوف أرسطو بأن الشجاعة هي من أقوى الصفات الإنسانية، ود. ريما خلف هي امرأة واحدة من نساء أثبتت بأنها امرأة لا تقبل الرضوخ إلا للحق .. فبعدما مورس الضغط عليها لكي يتم سحب تقرير أسكوا، الذي وصف إسرائيل بدولة الأبرتايد،  وأنها دولة احتلال تمارس سياسة أبرتايد بحق الفلسطينيين..
رأت د. ريما خلف بعد سحب التقرير بأن الاستقالة باتت هاجسها، لأن سحب التقرير يعني إهانة للأمة العربية الصامتة، فآثرت أن تستقيل بكل شجاعة، وهذا ما جعلها امرأة بحجم أُمّة ..امرأة شجاعة، وفيها كل صفات الشجاعة .. لقد فعلت د. ريما خلف الخطوة الصحيحة في استقالتها، فهي غضبت لانحياز الأمم المتحدة لإسرائيل، وتغاضي الأمم المتحدة عن معاناة الفلسطينيين..
لم يعجب التقرير دولة إسرائيل بالطبع، ولهذا قامت الأمم المتحدة، وسحبت التقرير، وإسرائيل رحّبت وسرّت لهذه الخطوة، وهذا يدل على أن إسرائيل مارست الضغط على الأمم المتحدة من أجل سحبه، فشجاعة د. ريما خلف باتت محل احترام الجميع، لأنها أثبتت أنها امرأة شجاعة بخطوتها هذه، ومن هنا نقول لها ألف تحية لك أيتها المرأة العربية الغيورة على فلسطين..