يديعوت: استمرار قصف غزة سيؤدي لحرب مفتوحة

زمن برس، فلسطين: تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم تزايد وتيرة إطلاق القذائف من غزة، وقالت إن إسرائيل باتت ترد بقوة على كل قذيفة مما قد يؤدي لنفاد صبر حركة (حماس)، وربما اندلاع حرب جديدة.
وقال المراسل العسكري للصحيفة أليئور ليفي إن هناك جملة أسباب تدفع إلى زيادة التوتر في قطاع غزة، وارتفاع وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، محصيا عشر قذائف سقطت من غزة وسيناء باتجاه إسرائيل منذ بداية فبراير/شباط الماضي، وهو ارتفاع ملحوظ قياسا بالأشهر الماضية، مما استجلب رد فعل عسكريا إسرائيليا قويا ضد أهداف في غزة تابعة لحركة حماس.
وزعم ليفي أن المعلومات الأمنية التي بحوزة جيش الاحتلال تشير إلى أن معظم الخلايا التي تطلق القذائف الصاروخية من غزة وسيناء باتجاه إسرائيل هي مجموعات سلفية مقربة من تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن القدرات العسكرية لهذه المجموعات في غزة متواضعة نسبيا، حيث تتركز أساسا في الأسلحة الخفيفة وبعض القذائف الصاروخية.
وأضاف أنه جرت العادة أن يقوم الجيش الإسرائيلي في عهد وزير جيش الاحتلال السابق موشيه يعالون بالرد خلال ساعات الليل على أي إطلاق للقذائف الصاروخية عبر استهداف مواقع تابعة لحماس، دون أن يضطر الجانبان -حماس وإسرائيل- للذهاب إلى موجة جديدة من التصعيد العسكري.
وتابع لكن منذ أن دخل أفيغدور ليبرمان مقر وزارة جيش الاحتلال، بدأ الجيش سياسة جديدة يرد بموجبها على أي قذيفة تسقط من غزة بهجمات مستمرة ضد أهداف عديدة لحماس، بما في ذلك مواقع الرصد وأهداف جوهرية أخرى، تحت شعار "استغلال الفرص"، بحيث باتت حماس تدفع أثمانا باهظة عن كل قذيفة تسقط على إسرائيل.
ووفقا لتحليل المراسل العسكري للصحيفة الإسرائيلية، فبعد أن كانت حماس تستوعب هذه الردود الإسرائيلية، أدت تطورات الأسابيع الأخيرة إلى نفاد صبر الحركة، لأنها تضررت بالفعل من حيث استهداف بنيتها التحتية العسكرية، مما أدى إلى تغيير في سياستها الميدانية.