285 عملية ضد أهداف إسرائيلية خلال 15 شهرا

زمن برس، فلسطين: توسعت الصحافة الإسرائيلية في صفحاتها عن إحصائية أصدرها جيش الاحتلال قبل يومين عن العمليات الفلسطينية التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وأهم مؤشراتها الميدانية والعسكرية.
وذكر المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون أن الإحصائية أشارت إلى أن عدد العمليات الفلسطينية منذ اندلاع هذه الموجة في أكتوبر/تشرين الأول 2015 بلغ 285 عملية، مصدرها من الضفة الغربية.
وأضاف "من بين هذه العمليات تسعون هجوما بالسلاح الناري، وهو ما بات يشكل تهديدا مركزيا في الضفة، لا سيما على مفترقات الطرق".
ورغم الانخفاض التدريجي في حجم العمليات الفلسطينية خلال نصف العام الأخير، فإن الجيش الإسرائيلي يتعامل بين حين وآخر مع بعض الهجمات في مناطق معينة، تركزت في الآونة الأخيرة بمنطقة رام الله.
وأوضح المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" نوعام أمير أنه وفقا للمعطيات الإحصائية، فإن الشهور الـ15 الأخيرة شهدت 285 هجوما في مختلف أنحاء الداخل المحتل، بينها 143 عملية طعن بالسكاكين، وثماني هجمات نارية، و39 عملية دهس بالسيارات، وتسع عمليات وضع عبوات ناسفة، والباقي عمليات متفرقة، حيث كانت 81% من عمليات الطعن ضد قوات جيش الاحتلال.
وأضاف "مؤشر مقلق آخر أثار انتباه الجيش تعلق بتأثر الهجمات الفلسطينية من موجة العمليات التي تنفذها المنظمات الإسلامية حول العالم، حيث إن عشر هجمات فلسطينية شهدتها الضفة الغربية جاءت تقليدا لعمليات مماثلة نفذتها تنظيمات جهادية إسلامية، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يتم العثور على تمويل أو توجيه محدد لهذه التنظيمات على موجة العمليات الفلسطينية".
ونقلت المراسلة العسكرية لصحيفة "إسرائيل اليوم" ليلاخ شوفال عن ضابط كبير في الجيش أنه توقع أن تكون السنة الجارية 2017 نموذجا للواقع الميداني الهش، في ظل تطورات محتملة متعلقة بتجميد الولايات المتحدة للدعم المالي المقدم للسلطة الفلسطينية، أو إمكانية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وهو ما من شأنه العمل على إشعال المنطقة.
وأضاف الضابط أن العام الماضي شهد حملات من عمليات الدهم الأمنية المكثفة لأماكن تصنيع السلاح بالضفة الغربية، حيث كشف الجيش 43 مخرطة ومصنعا محليا، وصادر 450 قطعة سلاح، وواصلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عملياتها التكنولوجية لوقف التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وإحباط مئات العمليات التي حاول تنفيذها فلسطينيون فرادى.
كما كثف جيش الاحتلال جهوده الأمنية على الطرقات بالضفة الغربية للحد من الهجمات المسلحة، مثل نصب أكثر من 1500 كاميرا ميدانية، وتفعيل الطائرات المسيّرة للدفاع عن التجمعات الاستيطانية، ودهم المطابع التي تصدر مواد تحريضية، ووضع اليد على 1.5 مليون شيكل كانت قادمة للضفة الغربية لدعم عمليات إطلاق النار أو عائلات منفذي العمليات، وهدم أربعين منزلا لهم، واعتقال قرابة 3369 فلسطينيا.