إسرائيل تفّعل بالضفة مناطيد متطورة لمراقبة ورصد المقاومين

زمن برس، فلسطين: قالت مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب، إنّ إسرائيل أطلقت المنطاد “Sky star 110″ فوق مناطق في رام الله، وبحسب موقع (Israel Defense) الإسرائيليّ، المُختّص بالشؤون الأمنيّة.
وأشار الموقع إلى أنّ الحديث يجري عن منظومة سهلة الاستعمال، والتي من الممكن حملها، وتركيبها وإطلاقها من قبل شخصين فقط. علاوة على ذلك، فإنّ هذه المنظومة مُعدّة لأنْ تُحمل على ظهر الجنديّ أوْ على سقف السيارّة العسكريّة.
ولفت الموقع إلى أنّ تركيب المنظومة وإطلاقها يستغرق 15 دقيقة فقط. كما أنّ زنتها تصل إلى ستة كيلوغرامات، ولديها القدرة على مراقبة الأفراد في دائرة يبلغ قطرها خمسة كيلومترات. أمّا منظومة التحكم والسيطرة الأرضية للمنطاد فتمتاز بالوزن الخفيف (2.5 كيلوغرام مقارنة بالمناطيد الأخرى).
وقال الموقع إنّ هذا المنطاد دقيق جدًا في عملية التصوير. وبحسب المدير العّام للشركة التي أنتجته، رامي شموئيلي، فإنّ المنطاد يتمتّع بإمكانية التقاط الصور التي تظهر فيها لوحات تسجيل المركبات في جميع الشوارع، وخاصّةً المناطق التي يتوقع أنْ تخرج منها بوادر اشتباك أوْ عمليات طعن ودهس، على حدّ تعبيره.
ولفتت المصادر الإسرائيليّة عينها، إلى أنّ جيش الاحتلال استفاد خلال انتفاضة الأقصى، والانتفاضة الحاليّة، من وجود هذه المناطيد في عمليات المراقبة والاغتيال، فيما كانت المقاومة في غزّة قد تمكّنت من إسقاط عدد قليل منها.
في غضون ذلك، لفتت المصادر الأمنيّة في تل أبيب، بحسب الموقع العبريّ، إلى أنّ إسرائيل كانت تستخلص العبر والنتائج، ونجحت في تطوير المناطيد. كما أشارت إلى أنّها تمكّنت من رفعها في الجو بمستوى أكثر من مدى الرشاشات الآلية الثقيلة والمقذوفات الأرضية، كما ابتعدت عن تسييرها في المناطق السكنية. وحاليًا، لا يبدو أنّ إسقاط “الأخ الأكبر الطائر” هو أمر سهل، ذلك أنّه يقوم بالتحليق على ارتفاعٍ عالٍ، ويحوي غاز الهيليوم غير القابل للاشتعال، كما يمكنه مواصلة التحليق بعد الإصابة بالرصاصة أو القذيفة، لأنّ ضغط الغاز داخل المنطاد يوازي ضغط الهواء في الجو، فلا يندفع الغاز إلى الخارج.
ولكن المصادر الإسرائيليّة الرسميّة أقرّت بأنّ هذا الطراز من المناطيد يتأثّر بالحالة الجوية السيئة، كهبوب العواصف وزيادة سرعة الرياح بقوة، وهو ما تسبب بفقدان السيطرة على أحد المناطيد العام الماضي. مع ذلك، وفّر الجيش إمكانية “التدمير الذاتيّ” في معظم المناطيد لتفجّر نفسها في حال سقوطها وانفصال أسلاكها عن القاعدة الأرضية، وذلك منعًا لحصول مقاومين على أي معلومات.
وأضاف الموقع أن الأجهزة المركّبة على المناطيد تعتمد كاميرات فيها تقنية عالية تتيح لها التصوير بدقةٍ تفوق القمر الصناعيّ وطائرة الاستطلاع، كما يُمكنها تزويد الطائرات بحركة الأهداف تمهيدًا للقصف، فضلاً عن إمكانية التجسس على شبكات الاتصالات في المناطق التي تقع في نطاقهاز
والأهم هو حركتها الهادئة، إضافة إلى تحليقها المتواصل الذي قد يصل إلى أسابيع طويلة، فيما يدور الحديث عن تكلفة منخفضة في الصناعة والتشغيل مقابل طائرات الاستطلاع بفارق كبير. ومن أبرز المناطيد التي يستخدمها الاحتلال منطاد مراقبة النظام التكتيكي “TAOS”، وأخرى للتجسس من نوع “بومباردير”، والأخيرة تُستخدم لرصد بيوت المقاومين وتحركاتهم، كما تعمل على رصد المطلوبين الفلسطينيين للأجهزة الأمنيّة.
المصدر: صحيفة رأي اليوم