الأسيران المضربان شديد وأبو فارة دخلا مرحلة الموت الفعلي

زمن برس، فلسطين: صرح محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين معتز شقيرات قبل قليل، والمتواجد حاليا داخل مستشفى "آساف هيروفيه" الإسرائيلي، حيث يرقد الأسيران أنس شديد وأحمد ابو فارة المضربان عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الإداري، أن حالتهما الصحية أصبحت في غاية الخطورة، ودخلا في مرحلة الموت الفعلي.

وقال شقيرات "بالرغم من الإضرابات الكثيرة والطويلة التي خاضها الأسرى خلال السنوات الماضية، إلا إنني أول مرة أرى مثل حالتي الأسيرين شديد وأبو فارة، إذ أنهما بوضع فاق الخطورة البالغة، ولا يستطيعان الحركة بتاتا، وأن الحديث معهما كان بصعوبة من خلال بعض الإشارات، علما أنهما يفتقدا إلى ردة الفعل، ولم يستجيبا لمعظم ما سألتهما عنه حتى بالحركات، وأصبحت دقات القلب لديهما ضعيفة جدا وتتراجع بشكل متواصل.

وأضاف أنهما يعانيان من انخفاض حاد في الوزن، وآلام بالرأس ودوخة مستمرة، وضعف في الرؤية، وآلام حادة في الصدر، وضيق تنفس، وأوجاع في البطن والمعدة ، إضافة الى تعرضهما لحالات تشنج وتقيؤ.

وأضاف شقيرات "أنس وأحمد بحاجة إلى تدخل خلال هذه الساعات القليلة، وأنا الآن أقف بجانبهم، وأتحدث بكل شفافية وموضوعية، وإن تُركا للساعات والأيام القليلة القادمة فإنهما سيكونان شهيدين، وبالتالي أناشد الجميع لتحمل مسؤولياته وإنقاذهما سريعا".

 من جانبه أعرب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع عن قلقه البالغ للحالة التي يعيشها المضربان أنس شديد وأحمد أبو فارة، مطالبا حكومة الاحتلال بالإفراج الفوري عنهما، بتحويل قرار تجميد الاعتقال الإداري لهما الى إنهاء الإعتقال فورا، وعدم المماطلة والمراهنة على الساعات والأيام القليلة القادمة، لأن ذلك يعني قتلهما مع سبق الإصرار، خصوصا وأن كل مكونات المنظومة الإسرائيلية المتطرفة تعلم بتفاصيل صحة أنس وأحمد.

وشدد قراقع على ضرورة تدخل المؤسسات الدولية وتحمل مسؤولياتها إتجاه شديد وأبو فارة، مشيرا الى أنه لا يوجد ما يبرر هذا العقم والصمت الدولي في وضع حد لإسرائيل وردعها.

يذكر أن الأسيرين أبو فارة وشديد من الخليل، مضربان عن الطعام احتجاجا على إعتقالهما الإداري منذ 60 يوما.

حرره: 
د.ز