فلسطينيون يقاضون شركة فرنسية بسبب إسرائيل

فلسطينيون يقاضون شركة فرنسية بسبب إسرائيل

زمن برس، فلسطين: تعتزم عائلة فقدت ثلاثة من أطفالها خلال غارة إسرائيلية أثناء حرب غزة 2014، تقديم شكوى بتهمة التواطؤ في جرائم الحرب والقتل غير العمد، على شركة فرنسية تصنع المكونات الإلكترونية التي يمكن استخدامها لغايات عسكرية، كما أعلنت جمعية تدعم هذه العائلة.

وأوضحت جمعية (عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب) - في بيان تحدثت فيه بالتفصيل عن هذه المبادرة - أن الشركة المعنية هي أكسيليا للتكنولوجيا.

وتدعم الجمعية عائلة شحيبر التي قتل أطفالها الثلاثة الذين كانوا في الثامنة والتاسعة والعاشرة من العمر، في 17 تموز 2014، عندما سقط صاروخ على سطح منزلهم في غزة حيث كانوا يطعمون طيوراً.

وبين حطام هذا الصاروخ، تم العثور على لاقط صغير مكتوب عليه أوروفاراد-باريس-فرنسا، كما ذكرت الجمعية. وفي الفترة الأخيرة، أعيدت تسمية شركة أوروفاراد الفرنسية الملحقة بمجموعة أكسيليا، باسم أكسيليا للتكنولوجيا.

والعثور على هذا اللاقط يتيح، كما تقول الجمعية ومحاموها، رفع المسألة إلى القضاء الفرنسي.

من جهة أخرى، تقول العائلة وداعموها إن الهجوم الذي استهدف منزلها خلال حرب غزة 2014 يعد جريمة حرب لأنه لم يصوب على أي هدف عسكري.

وأوضحت الجمعية أنها تريد، بالإضافة إلى الشكوى، التنديد بالتغاضي الصارخ عن إنزال العقوبة بجرائم الحرب المرتكبة في غزة، وتوجيه نداء أيضاً إلى تحميل الصناعة العسكرية المسؤولية.

وقال المحامي جوزف بريهام الذي يقدم المشورة للعائلة الفلسطينية - في تصريح لإحدى الوكالات الغربية - إذا ما رفعوا شكوى في إسرائيل، فلن تؤدي إلى نتيجة. وجدنا طريقاً قانونياً للالتفاف على العرقلة.

ويريد رافعو الشكوى أن يعرفوا هل أن مكونات أكسيليا للتكنولوجيا التي يمكن استخدامها أيضاً لغايات مدنية، بيعت مباشرة أو عن سابق علم واطلاع إلى مصنع أسلحة إسرائيلي، وإذا كان الرد إيجابياً.. فمتى؟

وجاء في الشكوى ابتداء من 2009 على أبعد تقدير، تم إبلاغ الرأي العام بـ جرائم الحرب التي يشتبه أن القوات الإسرائيلية ترتكبها.

وأضافت الشكوى لذلك فإننا نريد أن نعرف هل اتخذت شركة أكسيليا للتكنولوجيا إجراءات تتيح لها الحد من مخاطر بيع معدات تدخل في تكوين أسلحة تتسبب في وقوع جرائم حرب... بخلاف ذلك، فإنها تكون قد تصرفت بما لا يدع مجالاً للشك على ما يبدو، بلا مبالاة تقع تحت طائلة مسؤولية التسبب بالقتل.

حرره: 
م . ع