إلى متى يمكننا تحمل عدوان اليهود في فلسطين ؟

بقلم: 

اليوم وفي الصباح تواردت الأنباء عن قيام الصهاينة من جديد في إحراق بيت في بلدة دوما جنوب نابلس، وبيت المستهدف هو قريب لعلي دوابشة وهو الشاهد الرئيس في الجريمة الأولى، كما يقال، مع أن جميع سكان فلسطين ومن يقطنها هم شهود على هذه الجريمة، وهذه الجريمة الجديدة تأتي وما يزال الألم يعتصر قلوبنا من الجريمة الأولى التي احرق فيها الأبوان وولديهما، والتي تكشفت فيها الأيدي المجرمة للصهاينة.

ليس هذا فقط، وإنما ويوم أمس تم قتل شاب في الخليل بدم بارد، حيث انهال عليه الجنود في الضرب ومن ثم أطلقوا الرصاص عليه، وهو ابن لأسير في سجن عوفر، كلها مآسي يندى لها الجبين وتنغرس الإنسانية فيها إلى الحضيض والحضيض.

وقبل أيام، قام الجيش المقهور والجبان بتجريف محلات حسبة بيتا دون مراعاة لأي وضع أو أية إنسانية، فهذا الاحتلال يعيث في الأرض فسادا بطول الأرض وعرضها وينتهك كل الحرمات، وفي بلدة حواره يقومون على إغلاق الطريق الرئيسي أمام المواطنين للسماح بمرور مستوطنيهم دون اكتراث لحياة الناس الآمنين.
تلك هي المشاهد وجزء من مشاهد يومية يقوم بها الاحتلال، وحكام رام الله ما يزالوا ينشدون السلام من احتلال يبطش ويقتل ويفعل ما عجزت الإنسانية عن تحمله في العصور الغابرة.

فأمام هذا الحقد الصهيوني على أبناء شعبنا، وأمام فقدان الأمل والحق في الحياة نتيجة ممارسة اليهود لأبشع الصور في تعذيب الناس وانتهاك حرماتهم وحرياتهم وحقوقهم المختلفة.

إلى متى سنبقى متحملين لعدوان اليهود علينا وهل لنا من شمعة نضيئها في هذا الظلام؟

فان عجز السلام وعجزت كل مؤسسات الأرض عن صد العدوان، فلا بد من حل يخرج من بين حجارة هذا الأرض فلسطين لتنظيف حقد هذا الاحتلال وزواله، فمن يريد منصب ومال وكرسي وغيره، فيأخذه ولكن لا يجبرنا على هذه الحياة المريرة، فنحن نعاني كل يوم من هذا الاحتلال ويجب أن يكون هناك حل لكافة هذه الإشكاليات العدوانية.