لعل أبرز ما تشهده الفترة الحالية التي أطلق عليها البعض -انتفاضة -ربما تيمنا بحال أفضل، أن أغلب المشاركين ودعنا نقول المنتفضين هم من الفئات العمرية التي أبصرت النور بعد أوسلو. إن الهبات والأحداث الحالية التي تعيشها فلسطين بأقطابها كافة فمن القدس والداخل المحتل عام ١٩٤٨،إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، لهي بحاجة إلى رؤية وغاية ذات معنى لتستمر وتقوى، وإن كل هذه الهبات لا تنطلق من تلقاء نفسها ولا تخدم نفسها بنفسها بمعنى ما قيمة الهبات والانتفاضة إن كان محركها رمادا؟ أو إن كانت أصلا بلا محرك؟